الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير ثلث منصات الصواريخ الإيرانية

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير ثلث منصات الصواريخ الإيرانية
إسرائيل وإيران- أرشيف

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن تدمير ما يقرب من "ثلث" منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، في إطار الحملة العسكرية التي أطلقتها تل أبيب ضد أهداف عسكرية داخل إيران، وذلك بعد يومين من الهجوم الصاروخي المكثف الذي شنته طهران رداً على القصف الإسرائيلي لمنشآت نووية ومقار عسكرية حساسة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العقيد إيفي ديفرين، في مؤتمر صحفي متلفز، إن القوات الجوية "نفذت خلال الأيام الماضية عمليات جوية نوعية استهدفت أكثر من 120 منصة لإطلاق الصواريخ، تمثل نحو ثلث الترسانة الصاروخية الأرض-أرض التي يملكها النظام الإيراني".

وأكد ديفرين أن الليلة الماضية شهدت "موجة جديدة من الغارات الجوية، شاركت فيها أكثر من 50 طائرة ومقاتلة"، نفذت ضربات مركزة ضد منشآت لتخزين الصواريخ ومنصات إطلاق كانت بحالة تأهب للإطلاق باتجاه إسرائيل، مشيراً إلى أن الغارات أسفرت عن "تدمير أكثر من 20 صاروخاً قبل إطلاقها".

وشدد المتحدث العسكري على أن الجيش الإسرائيلي "يتمتع الآن بسيادة جوية كاملة فوق سماء طهران"، وهي إشارة يُنظر إليها في الأوساط العسكرية كتصعيد غير مسبوق في طبيعة العمليات الجوية، وتحولٍ من الحرب غير المباشرة (حرب الظل) إلى مواجهة مفتوحة.

خسائر في العمق الإسرائيلي

وفي الجانب الإسرائيلي، أُعلن عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 92 آخرين في منطقة وسط إسرائيل، نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية خلال ليل الأحد/ الاثنين، بحسب بيانات رسمية من خدمات الطوارئ. وتركزت الإصابات في تل أبيب وبيتح تكفا، حيث سقطت عدة صواريخ بعيدة المدى على مناطق سكنية.

وصرّح مسؤول عسكري إسرائيلي –رفض الكشف عن اسمه– بأن العمليات الهجومية لسلاح الجو "ساهمت بشكل كبير في تقليص عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران بنسبة 50% مقارنةً بالموجة الأولى"، وهو ما أدى إلى خفض حدة القصف الصاروخي إلى أقل من 50 صاروخاً خلال الساعات الأخيرة.

من "الردع" للمواجهة الشاملة

بدأت المواجهة العسكرية الحالية فجر الجمعة، عندما شنت إسرائيل غارات مفاجئة استهدفت مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وقواعد صاروخية في طهران وأصفهان، ما أسفر، وفق مصادر إيرانية، عن مقتل وجرح المئات بينهم قيادات عسكرية بارزة وعلماء نوويون.

وردت إيران بهجمات صاروخية وباستخدام طائرات مسيرة هجومية على عمق الأراضي الإسرائيلية، وهو أول رد مباشر بهذا الحجم منذ عقود، ما حول الصراع من مرحلة الاستهدافات المحدودة إلى مواجهة علنية عسكرية شاملة بين الجانبين.

وحذرت منظمات إنسانية من تداعيات التصعيد على المدنيين، خصوصاً في ظل الأنباء عن استهداف مناطق سكنية في كلا البلدين. كما دعت الأمم المتحدة، على لسان مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك، إلى "خفض فوري للتوترات والعودة إلى طاولة المفاوضات".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية